أحـــــد مبـــارك


أنتم الذين بالمسيح إعتمدتم... المسيح قد لبستم 
هلليلويا..  
كل عام وأنتم بألف خير 

تذكار إعتماد الرب يسوع في ماء الأردن



هذا العيد يسمَّى عيد الظهور أي ظهور الرب للعالم، كما تسميه الكنيسة شرقاً وغرباً.

باليونانية "ابِّيفانيا" أي ظهور وبالسريانية"دِنحو" أي الظهور أيضاً.

وكان يشمل أولاً ظهور الرب بميلاده الجسدي وظهور الثالوث الأقدس يوم إعتماده في نهر الأردن.

جاء يسوع إلى يوحنا ليعتمد منه في نهر الأردن.

ولما هابهُ يوحنا ومانع قائلاً:

"أنا المحتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إِليَّ!".

فاجابه يسوع: دَعِ الآن، هكذا ينبغي لنا أن نتمَّ كلَّ برٍّ... ولما إعتمد يسوع صَعِدَ للوقت من الماء فإنفتحت له السماوات ورأى روح الله نازلاً مثل حمامةٍ وحالاً عليه.

وإذا بصوت من السماء قائلاً:

"هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت" ( متى ٣: ١٣-١٧).

أراد يسوع أن يعتمد من يوحنا لخمسة أسباب :

أولاً : لتأتيه الشهادة من السماء بأنه إبن الله حقاً.

ثانياً : ليشهد أن معمودية يوحنا هي من الله.

ثالثاً : ليحثَّ الخطأة على الإعتماد من يوحنا للتوبة.

رابعاً : ليوجب سر المعمودية على المؤمنين به.

خامساً : ليقدِّس المياه ويجعلها صالحة لتطهير الأنفس من الخطيئة الأصلية وتوابعها.

ولما إعتمد يسوع كان عمره ثلاثين سنة.

وبعد ذلك أظهر يسوع ذاته للعالم بالتعليم والتبشير.

رسالة مريم العذراء في مديوغوريه إلى ميريانا في ٢ كانون الثاني ٢٠١٩



“أولادي الأحبّة،
للأسف، في ما بينكم يا أولادي، هناك الكثير من الصراعات والكراهية والمصالح الشخصيّة والأنانيّة. أولادي، بسهولة كبيرة تنسَون ابني، وكلامَه، وحبَّه! الإيمانُ ينطفئ في نفوسٍ كثيرة، وتستولي الأشياءُ الماديّة في العالم على القلوب. لكنّ قلبي الأموميّ يَعلمُ أنّه لا يزال هناك أولئك الّذين يُؤمنون ويُحبّون، الّذين يسعَون إلى الاقتراب أكثر فأكثر إلى ابني، الّذين يسعَون إلى ابني بلا ملل، وهم، بهذه الطريقة، يسعَون إليَّ أنا أيضًا. هؤلاء هم المتواضعون والوُدَعاء، مع آلامِهم وعذاباتِهم الّتي يحمِلونها بصمتٍ، ومع آمالِهم، وفوق كلّ شيء، مع إيمانِهم. هؤلاء هم رُسُلُ حبِّي.
أولادي، يا رُسُلَ حبِّي، إنّي أعلِّمُكم أنَّ ابني لا يطلبُ فقط الصلواتِ المتواصلة، ولكن أيضًا الأعمال والمشاعر؛ يَطلبُ أن تؤمنوا، وأن تصلُّوا، وأن تنموا بالإيمان في صلواتِكم الشخصيّة، وأن تنموا بالحبّ. أن نُحبَّ بعضُنا بعضًا: هذا ما يَطلبُهُ. وهذا هو الطريق إلى الحياةِ الأبديّة. أولادي، لا تنسَوا أنَّ ابني أتى بالنور إلى هذا العالم، وقد أتى به للّذين أرادوا أن يرَوه وأن يستقبلوه. كونوا أنتم هؤلاء الأشخاص، لأنَّ هذا هو نورُ الحقِّ والسلامِ والحبّ.
أنا أقودُكم بطريقةٍ أموميّة لِتعبُدوا ابني؛ حتّى تحبُّوا ابني معي؛ حتّى تكونَ أفكارُكم، وكلماتُكم وأفعالُكم مُوَجَّههَ نحو ابني، وحتّى تكونَ باسمِه. حينذاك سيرضى قلبي. أشكرُكم.”