ملاحظة هامة جداً يرجى القراءة

ℹملاحظة هامة جداًℹ

سلام الرب يسوع معكم أخوتي الأحباء

نود أن نوضح أنه جميع الإعلانات الدعائية التي تظهر على التطبيقات الخاصة بنا وهي (الرحمة الإلهيّة - يا يسوع إني أثق بك - الإنجيل اليومي - أسرة الزوادة الروحيّة - زوادة اليوم) تلك الإعلانات لا تعبّر عن آرائنا الشخصية لا من قريب ولا من بعيد إنما هي حملات دعائية لا علاقة لنا بها وبارككم الرب يسوع المسيح بشفاعة أمنا مريم العذراء سلطانة السماوات والأرض.

صلوا من أجلنا.

كذب المنجمون ولو صدقوا... إنتبهوا



"لِيَقِفْ قَاسِمُو السَّمَاءِ الرَّاصِدُونَ النُّجُومَ، الْمُعَرِّفُونَ عِنْدَ رُؤُوسِ الشُّهُورِ، وَيُخَلِّصُوكِ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْكِ. هَا إِنَّهُمْ قَدْ صَارُوا كَالْقَشِّ. أَحْرَقَتْهُمُ النَّارُ. لاَ يُنَجُّونَ أَنْفُسَهُمْ مِنْ يَدِ اللَّهِيبِ" (إش١٣:٤٧-١٤).

نحن نعيش في عالم يكثر فيه الكلام على علم الغيب كخيار فعليّ يعتمده الناس في حياتهم لأهداف عديدة، ويكثر فيه عدد المُنجِّمين الّذين يتّخذون من علم الغيب مهنةً وفنّاً وطريقة حياة. لا بدّ في البداية من القول إنّ بعض الناس يستخفّ بعلم الغيب ويقول إنّه “خفّة عقل”، بينما يغرق بعضهم الآخر فيه لدرجة أنّهم لا يحيون حياة طبيعيّة، بل يبقون مهلوِسينَ طول الوقت في شؤون معرفة الغيب وشجونه. نحن لا نؤيّد كِلا الطّرفَين، إذ نعترف بوجود الشيطان كشخص، وعلم الغيبكأداة في يده تُخرّب حياة كثيرين. لكن ما هو علم الغيب؟ هل من تعريف دقيق له؟
تعريف علم الغيب: علم الغيب هو التعاطي مع ما هو مخفيّ أو سرّي، من خلال طاقات تتجاوز حواس الإنسان الخمس، وتستخدم قوّات فائقة للطّبيعة، أكانت شيطانيّة أم ملائكيّة.
أمّا في موضوعنا حول تعليم الكتاب المقدّس وعلم الغيب، فلن نغوص في تقنيات دعاة هذا العلم ولا في طرقهم. فغايتنا هي أن نُحّذر من “علم الغيب” ونأتي بالنّفوس للمسيح، الّذي جاء لينقض أعمال الشرّير (1 يو 3: 8)، وليس لقيادتهم إلى الغوص في عالم الظلمة. يقول بولس الرّسول: “أُريد أن تكونوا حكماء للخير وبسطاء للشرّ وإله السّلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً” (رومية 16: 19-20)
التّحذير الضروريّ: إنّ اللّعب في أمور علم الغيب قد يقود إلى حالات روحيّة خطيرة، مثل السُّكنى بالشياطين أو الأمراض العصبيّة والنفسيّة الحادّة. ويا للأسف، هناك كثيرون منغمسون في علم الغيب، ويزداد عددهم بشكل مُطرد يوماً بعد يوم. فهناك من لا ينطلق إلى عمله صباحاً قبل أن يتأكّد من حظّه وطالع برجه، وهناك من يستشير العرّافة والبصّارة لأخذ القرارات الشخصيّة أو المهنيّة الهامّة. وهكذا يكثر عدد المُضلِّلين وترتفع مداخيلهم عن كلّ تصوّر. وقد يتفاجأ القارئ لو عرف أنّ عدد العرّافين
المسجَّلين رسميّاً في إيطاليا يزيد على عدد رجال الدّين!
لماذا يزداد الاهتمام بعلم الغيب؟
يأخذ علم الغيب في أيّامنا مظهراً علميّاً ولاهوتيّاً. فهو من جهة، يشرّع إيجاد علوم هامشيّة مثل البارابسيكولوجي ويدّعي أنه يشفي المرضى، ومن جهة أخرى يدّعي أنه عملٌ دينيّ يُقام بقوّة الله والملائكة (والجنّ). وهكذا يستقطب علم الغيب الكثير من المُتديّنين ومِنَ الّذين يدّعون العلم. أمّا كِلا الفريقَين فلا يعلمان أنّهما يسيران نحو علاقة مع الأرواح المُضلَّة والمُضادّة للمسيح.
لكن لا بدّ من القول إنّ علم الغيب يزداد في هذه الأيام الأخيرة بسبب الفراغ الدّينيّ، والابتعاد عن الكتاب المقدّس، والحشريّة، ولأنّه علامة من علامات آخر الأيّام. لقد أنبأ المسيح أنّه في الأيّام الأخيرة “سيقومُ مُسَحاءُ كَذَبةٌ وأنبِياءُ كَذَبةٌ، ويُعطونَ آياتٍ وعجائِبَ، لكَي يُضِلّوا لو أَمكَنَ المُختارينَ أيضاً”. (مر 13: 22؛ متى 24: 24). ولقد رأى بولس الرّسول أنّ الناس في آخر الأزمنة سيرتدّون “عن الإيمانِ تابِعينَ أرواحاً مُضِلَّةً وتَعاليمَ شَياطينَ” (1 تي 4: 1).علم الغيب
أين يكمن أصل علم الغيب؟
إنّ أصل هذا العلم هو من الشيطان الّذي كان في الأساس كاملاً في كلّ طرقه، والأعلى في ترتيب الملائكة، والأجمل والأحكم في خلائق الله، حتّى “وُجِدَ فيهِ إِثْم” (حز 28: 11-15)، عندما قال في قلبه: “أصعَدُ إلى السَّماواتِ. أرفَعُ كُرسِيّيِ فَوقَ كَواكِبِ اللهِ، وأَجلِسُ على جَبَل الاجتِماعِ. . . أَصيرُ مِثلَ العَليِّ” (إش14: 12-15)
إنّ رغبة الشيطان في التشبّه بالله جعلته يسقط من موقعه السّماويّ ويصير بعدها “إبليس” (يو 8: 44)، “الشيطان” (متى 12: 26)، “المجرِّب” (متى 4: 3)، “أبو الكذّاب” (يو 8: 44)، “الّذي كان قتّالاً للناسِ مُنذ البَدء” (يو 8: 44)، “رئيس هذا العالم” (يو 14: 30)، و “رئيس سُلطانِ الهواء، الرّوحِ الّذي يَعمَلُ الآنَ في أبناءِ المعصِيَة” (أف 2: 2)، الّذي يسعى أن يُفسد سبل الله المستقيمة.
وهكذا ينقل إبليس خطيّته إلى حياة الناس عبر التجربة الأولى عندما عرض عليهم أن يصيروا مثل الله عارفين الخير والشرّ، زارعاً في البشر رغبة معرفة المجهول والمستقبل (تك 3: 5). وهكذا تكون معرفة الغيب مرتبطة بالخطيّة الأساسيّة الّتي فيها أراد إبليس أن يرتفع على الله، وبعده آدم وحوّاء عبر اختيارهما طريقاً فائقاً للمعرفة غير مرتبط بالله، أملاً في أن يصيرا هما بدورهما آلهة.
ما هي الأساليب التي يعتمدها علماء الغيب؟
يتّبع علماء الغيب الأساليب التالية:
“الإتيكيت” الدّينيّة للجذب. يُحاول علماء الغيب أن يظهَروا وكأنّهم كهنة ولاهوتيّون يأتون باسم الرّب. لقد سبق وحذّر المسيح منهم: “فإنّ كَثيرينَ سَيأتونَ باِسمي قائِلينَ: أنا هو المسيحُ! ويُضِلّونَ كثيرينَ” (متى 24: 5)، “ويَقومُ أنبِياءُ كَذَبةٌ كثيرونَ ويُضِلّون كثيرينَ” (متى 24: 11)، “ولا عَجَبَ. لأنَّ الشَّيطانَ نَفسَهُ يُغيِّرُ شَكلَهُ إلى شِبهِ مَلاكِ نورٍ! فلَيسَ عَظيماً إنْ كانَ خُدّامَهُ أيضاً يُغيِّرونَ شَكلَهُم كخُدّامٍ للبرِّ. الّذينَ نِهايَتُهم تكونُ حَسَبَ أعمالهِم” (2كو11: 14، 15).
الكذب لإخفاء حقيقتهم. فيَظهرون وكأنّهم أطبّاء ومُسعِفون. الملك أخزيا استشار بعل زبوب من أجل مرضه (2 مل 1: 2-3). يدّعي هؤلاء معالجة الأمور التّالية: العقم، الشفاء من الأمراض المُستعصية، الجمع، التفريق، كشف السّارق والضائع، رفع الاضطهاد، ورفع الأبالسة…
الصّراحة التامّة، أي الكشف العلنيّ عن هويّتهم. وهذه قليلاً ما تحصل في بلدان يقوى فيها الانتماء الدّينيّ، لكن يزداد عدد “علماء الغيب” الّذين يعترفون بأنّهم يعملون بقوّة الشيطان. لقد سبق وتعرّفتُ في خدمتي على “مُنجّم” مصريّ ادّعى بادئ ذي بدء أنّه يقوم بعمله باسم الثالوث القدّوس، لكنّه بعد حين أقرّ بأنّه يقوم بأعماله بقوّة الشيطان.علم الغيب
لكن هل علم الغيب أمر إلهيّ؟
يتبادر إلى الذهن أنّ علم الغيب هو أمر دينيّ فيتضلّل الكثيرون، وذلك لأنّ هؤلاء “العلماء” يُظهِرون أنفسهم كعمّال خير، ولاهوتيّين وأنبياء، وكهنة. ولا ننسى أنّ الشيطان هو مُقلِّد الحقّ في طرقه وأعماله. (نتذكّر سَحَرَة مصر في العهد القديم عندما قلّدوا موسى في أعماله ).
يحاول علماء الغيب القول إنّ الله يستخدم علمهم، أو إنّهم يعملون بقوّة الله. حتّى إنّهم في السّحر الأبيض يستخدمون اسم الثالوث، و ال”نؤمن” (قانون الإيمان)، والمزمور 29 وغيره. تُحذّر الوصيّة الثّالثة: “لأنَّ الرّبَّ لا يُبرِئُ مَنْ نَطقَ باِسمِه باطِلاً” (خر 20: 7)، وهذه الوصيّة تُبنى على الوصيّة الأولى الّتي يقول فيها الله “أنا الرّبّ إِلهُكَ. . . لا يَكُنْ لكَ آلِهةٌ أخرى أمَامي” (خر 20: 3).
إذاً، لا يُمكن لله أن يستخدم علم الغيب إطلاقاً، إذ لا شيء مشتَرَك بين الله والشّيطان، كما وأنّ المسيح لا يدخل في عهد مع الشيطان “وأيُّ اتّفاق للمسيح مع بليّعال؟” (2 كو 6: 15). أمّا علم الغيب فيدّعي الجمع بينهما. لكن نسأل: هل يتعاون الله مع الشّيطان؟ فالجمع بين الإثنين هو هدف إبليس الّذي يُريد من الله أن يعترف له بأنّه إلهٌ مساوٍ له وأنّه يُقاسمه الكون (متى 4: 8-10)، وأنّهما يتشاركان في الأعمال لتقديم الخير أو الشرّ للعالم عبر وسطائه.
أمّا الله فيحسم الأمر ويقول: إنّه لم يُرسِل علماء الغيب والعرّافين إلى شعبه. “لأنَّه هَكذا قالَ رَبُّ الجنودِ إِلهُ إسرائيلَ: لا تَغُشُّكم أنبِياؤكُم الّذينَ في وَسَطِكُم وعَرّافوكُم، ولا تَسمَعوا لأحلامِكُم الّتي تتَحَلَّمونَها. لأنَّهم إِنَّما يَتَنبّأونَ لَكُم باِسمي بالكَذِبِ. أنا لمْ أُرسِلهُم يقولُ الرَّب” (إر 29: 8-9). وبناءً عليه، لا يتجاوب الله مع العرّافين، “فيَخزَى الرّاؤونَ، ويَخجَلُ العَرّافونَ، ويُغَطّونَ كُلُّهم شَوارِبَهُم، لأنَّه لَيْسَ جَوابٌ مِنَ الله” (مي 3: 7)؛ ويُحارِب طرق السّحرة والعرّافين، “مُبَطِّلٌ آياتِ المُخادِعينَ ومُحَمِّقٌ العرّافينَ” (إش 44: 25(.
من أهداف مجيء المسيح إلى أرضنا، بالإضافة إلى تتميم الفداء، نقضُ أعمال إبليس، “لأجلِ هذا أُظهِرَ ابنُ الله لِكَي يَنقُضَ أعمالَ إِبليس” (1 يو 3: 8). ومعرفة الغيب هي من أعمال إبليس الّتي يُقاومها الرّب، والّتي يُريد أن يُحرّر من سلطانها الكثير من المأسورين بأسر ظلمتها (لو 4: 18(.
أمّا قوى الجحيم فتتحرّك لتقاوم يسوع بكلّ الطرق، ومنها أن تجعل الأنبياءَ الكَذَبة يستخدمون اسمه. فتقوم قوى الظلمة ضدّ الرّب (لو 22: 53)، متّهمةً إيّاه بالتّعاون مع قوى الجحيم، “لأنَّكم تَقولونَ: إنّي بِبَعلَزَبولَ أُخرِجُ الشَّياطينَ” (لو 11: 18). أمّا مهمّة يسوع الأساسيّة فكانت إصلاح ما أفسده الشّيطان بتمرّده. وستُكمَل هذه المهمّة بحسب 1 كورنثوس 15: 24-25، عندما تخضَع للمسيح كلّ قوات الظلمة والموت.
1
من هم الّذين ينغمسون في علم الغيب؟
مَنْ هم هؤلاء؟ ولماذا ينغمسون في علم الغيب أو يتّكلون عليه؟ هناك العديد من الإجابات، منها:
أنّهم أشخاص “هروبيّون” يتّكلون على الأعمال الفائقة من أجل مستقبل مضمون.
أنّهم أشخاص يُعانون من الأمراض الجسديّة والعصبيّة والنفسيّة ويطلبون الشفاء بأيّ ثمن.
أنّهم أشخاص يطلبون الحماية الشخصيّة والحياتيّة الملموسة.
أنّهم فضوليّون يُريدون اكتشاف العالم الآخر.
أنهّم مغامرون ومخاطِرون.
أنّهم أشخاص غير مُكتَفين بالأجوبة الدّينيّة المقدَّمة لهم.
أنّهم متمرّدون غير مُكتَفين بالواقع الاجتماعيّ الدّينيّ ويُريدون تغييره.
أنّهم متديِّنون لا يؤمنون بالكتاب المقدّس.
أمّا تفسير بولس لانخراط الناس في دائرة علم الغيب والعرافة والتنجيم والسّحر على أنواعه، فهو أنّهم لا يُحبّون الاسترشاد بكلمة الله، مُفضّلين طرق الشّيطان “(الّذي) يَعمَل بِكلِّ قُوَّةٍ، وبِآياتٍ وعَجائِبَ كاذِبَةٍ، وبِكلِّ خَديعَةِ الإثمِ، في الهالِكينَ، لأنّهم لم يَقبَلوا محبَّةَ الحقِّ حتّى يَخلُصوا. ولأجلِ هذا سَيُرسِلُ إلَيهِم اللهُ عَمَل الضَّلالِ، حتّى يُصدِّقوا الكَذِبَ. لِكَي يُدانَ جَميعُ الّذينَ لم يُصَدِّقوا الحقَّ، بَلْ سُرّوا بِالإِثمِ” (2تس2: 8-12)4

ما هي طرق علم الغيب؟
بالحقيقة ليس هناك طريقة واحدة. فإبليس يقوم بأعمال متعدّدة ومتنوّعة ليُضلّ أكبر عدد من الناس، كلّ بحسب ذوقه ونقطة ضعفه. قرأت عن حوالي ثلاثين طريقة لمعرفة الغيب، ومنها:
الحظّ والأبراج، استحضار الأرواح، ترقيص الفنجان، دوران الطّاولة وارتفاعها، التكلّم بالغيبوبة، الكتابة بالغيبوبة، توارد الخواطر والأفكار، التّنويم المغناطيسيّ، الرّؤى (للمستقبل)، التّبصير (للماضي والحاضر والمستقبل) وذلك بالورق والعصا والسّهم، قراءة الكفّ (اتّحاد الرّوح والنفس والجسد)، التّنجيم والأبراج، العصا والشاقول (للبحث عن الكنوز المطمورة)، ضرب المندَل، التّبصير بالفنجان، التّبصير بالبلّورة، وبالدّخان، وبالزّهر، وبالأرقام، تذويب الرّصاصة (لكشف الشرّير، والحظّ، وللشّفاء)، طرد الأبالسة، إحضار الأبالسة، السِّحر (الأبيض والأسود)، الرّحلة عبر الجسد، الامتلاك والسّكنى، الأرواحيّة والتعامل مع الموتى بواسطة الوسيط، والتعامل مع شياطين الجنس، وظهور واختفاء الأشياء والأشخاص، عودة الأرواح، واستخدام الطلاسم السحريّة (portes bonheur) والأشياء المقدّسة وغيرها . . .
قليلون يعرفون أنّ لكلّ واحدة من هذه الطرق آية في الكتاب المقدّس تُحرّمها. يُحذّر الرّب، على فم النبيّ إشعياء، التّعاطي مع علماء الغيب، واعظاً النّاس أن يلتجأوا إلى الأسفار المقدّسة للهداية، “وإذا قالوا لَكُم: اطلُبوا إلى أصحابِ التَّوابِعِ والعَرّافينَ المُشَقشِقينَ والهامِسينَ. ألا يَسألُ شَعبٌ إلَهَهُ؟ أيَسأَلُ الموتَى لأجلِ الأحياءِ؟ إلى الشَّريعَةِ وإلى الشَّهادَة. إنْ لَمْ يَقولوا مِثلَ هذا القَولِ فلَيسَ لَهُم فَجْرٌ” (إش 8: 19-20).
ما هو تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب؟
تعليم العهد القديم. النصّ الأساسي هو تثنية 18: 9-14: “مَتىَ دَخَلتَ الأرضَ الّتي يُعطيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لا تَتَعلّمْ أنْ تَفعَلَ مِثلَ رِجْسِ أولَئِكَ الأُمَم. لا يُوجَدْ فيكَ مَنْ يُجيزُ ابنَهُ أو ابنَتَهُ في النّارِ، ولا مَنْ يَعرُفُ عِرافَةً، ولا عائِفٌ ولا مُتَفائِلٌ ولا ساحِرٌ، ولا مَنْ يَرقي رُقْيَةً، ولا مَنْ يَسألُ جانّاً أو تابِعَةً، ولا مَنْ يَستَشيرُ الموتَى. لأنَّ كلَّ مَنْ يَفعَلُ ذلِكَ مَكروهٌ عِندَ الرَّبِّ. وبِسَبَبِ هذِه الأرجاسِ، الرَّبّ إِلهُكَ طارِدُهُم مِن أمامِكَ. تكونُ كامِلاً لدى الرّبِّ إِلهِكَ. إنَّ هؤلاءِ الأُمَمَ الَّذينَ تَخلُفُهم يَسمَعونَ لِلعائِفينَ والعَرّافينَ. وأمّا أنتَ فَلَمْ يَسمَحْ لكَ الرَّبّ إِلهُكَ هكَذا”. “لأنَّ التّمرُّدَ كخَطِيَّةِ العِرافَةِ، والعِنادُ كالوَثَنِ والتَّرافيمِ” (1 صم 15: 23).
أمّا تعليم العهد الجديد. يُدين العهد الجديد جميع أنواع السّحر (غلا 5: 20)، مُحرّماً اقتناء كتبه للتزوّد بالمعرفة منها، والاكتفاء بالتعلّم من كلمة الرّب (أع 19: 19-20). وقد يكون في المواجهة الّتي حصلت بين بولس الرّسول وباريشوع، (المترجم اسمه: عليم السّاحر)، في بيت الوالي سرجيوس بولس، في قبرص، الكثير ممّا يكشف لنا عن علماء الغيب وطبيعة أعمالهم (أع 13: 4-12).
أمّا “عليم الساحر”، الّذي تواجه معه بولس، فقد تميّز بأنّه:neuberger-berman-and-sac-capital-show-uncanny-prescience
كان “نبيّاً كذّاباً يهوديّاً” (أع 13: 6)، يقوم بدور المرشد الرّوحي للوالي الرّوماني.
ارتبط بالشيطان وأخذ منه قوى فائقة، “مُمتَلئ كلَّ غِشٍّ وكُلَّ خَبثٍ! ابنَ إِبليسَ! عَدوَّ كلِّ بِرٍّ! يُفسِدُ سُبُلَ الله المستَقيمَة” (أع 13: 10).
جالس القادة السياسيّين (سرجيوس) وسعى للتّأثير فيهم (أع 13: 6، 7(.
حاول أن يمنع الناس عن سماع كلمة الله لكي لا يؤمنوا بها. “فقاوَمَهُما عَليمٌ السّاحِر. . . طالِباً أن يُفسِدَ الوالي عنِ الإيمان” (أع 13: 8).
في تلك الجلسة دان بولس الرّسول عليم السّاحر (عالم الغيب) بشدّة، وكان قصاصه أن “يَعمَى ولا يُبصِرَ الشّمسَ إلى حين”، الأمر الّذي يُظهر وضعه الرّوحي الحقيقي الّذي يحتاج إلى مَنْ يقوده إلى نور المسيح (أع 13: 11). وهكذا هو وضع الأشخاص الّذين يدّعون المعرفة بالغيب، فهم عميان روحيّون يقودون عميان آخرين (الّذين يقصدونهم لطلب الإرشاد)، فيسقط كلاهما في الحفرة.
ما هي نهاية الّذين يطلبون علم الغيب؟
تُظهر دراسات عديدة أنّ جميع الّذين يقصدون علم الغيب تصيبهم اضطرابات نفسيّة وعقليّة وروحيّة مباشرة أو مؤجّلة؛ لا فرق؛ “فالدّبابير” ،(الشّياطين في هذه الحالة)، لا تأتي إلاّ على من يتحرّش بها. من العواقب الّتي تصيب الّذين يتعاطون علم الغيب: انتحار، حوادث مُميتة، آلام نفسيّة مبرِحة، أمراض، مصائب عائليّة، هلوسات دينيّة، تديّن غير منطقيّ، تديّن لا يتوافق مع الكتاب المقدّس، تشوّه بالشخصيّة (أنانيّة، انعدام الإحساس، الإنعزاليّة والانغلاق)، تشوّه نفسي، تدمير، عنف، أمراض عقليّة، عداء للرّب يسوع المسيح وكلمته، سيطرة على الأفكار، كآبة، تعب، قلق، أرق، خوف دائم، فشل مهنيّ، كوابيس، ملاحقة من القرينة (رجل عجوز، أو حيّة)
وكلّنا يعرف قصصاً عن أولاد رقى لهم أهلهم، ومن يومها ضربتهم الهلوسة أو لاحقتهم القرينة لسنوات. وبعضنا يعرف نساء قصدن “شيخ المعرفة”، فأُصبن بانهيارات عصبيّة مخيفة، وعائلات تسلّت بالتّنجيم فضربتها الأرواح الشرّيرة في صحّة أفرادها وأعمالهم وممتلكاتهم. وهذا ما تؤكّده كلمة الرّب أيضاً، “وأنتِ اطمَأنَنتِ في شَرِّكِ. قُلتِ: لَيسَ مَنْ يَراني. حِكمَتُكِ ومَعرِفَتُكِ هما أفتَناكِ، فقُلتِ في قَلبِكِ: أنا ولَيسَ غَيري. فيَأتي علَيكِ شَرٌّ لا تَعرفينَ فَجْرَهُ، وتَقَعُ علَيكِ مُصيبَةٌ لا تَقْدِرينَ أنْ تَصُدّيها، وتأتي علَيكِ بَغتَةً تَهلُكَةٌ لا تَعرفينَ بِها” (إش 47: 10-11)
أمّا أرباب علم الغيب من “السّحرة والمنجِّمين والعرّافين” فلن يُنقِذوا المتورِّط بعلمهم من مصائبه المروّعة. “قِفي في رُقاكِ وفي كَثرَةِ سُحورِكِ الّتي فيها تَعِبتِ مُنذُ صِباكِ، ربَّما يُمكِنُكِ أنْ تَنفَعي، ربَّما تُرعِبينَ. قَد ضَعُفتِ مِن كَثرَةِ مَشوراتِكِ. لِيَقِف قاسِمو السَّماءِ الرّاصِدونَ النّجومَ، المُعرِّفونَ عِندَ رؤوسِ الشّهورِ، ويُخَلِّصوكِ ممّا يَأتي علَيكِ. ها إنّهم قد صاروا كالقَشِّ. أَحرَقَتهُم النّارُ. لا يُنَجّونَ أنفُسَهُم مِن يَدِ اللَّهيبِ. ليسَ هوَ جَمراً للاستِدفاءِ ولا ناراً لِلجلوسِ تُجاهَها. هكذا صارَ لَكِ الَّذينَ تَعِبتِ فيهم. تُجّارُكِ مُنذُ صِباكِ قَد شَرَدوا كلُّ واحِدٍ على وَجهِهِ، وليسَ مَنْ يُخَلِّصُكِ” (إش 47: 12-15).
1190
أسئلة يجب أن يسألها كلّ مَنْ يستعين بعلم الغيب؟
قلّما يسأل النّاس الّذين يقصدون علماء الغيب أسئلة عميقة وجوهريّة تُساعدهم على إدراك خطورة ما يفعلون. إنّهم عادة يطرحون هذه الأسئلة بعد تورّطهم بها. نرجو أن تُساعد هذه المقالة القارئ “المتورّط” أو “المستفسِر” على أن يأخذ موقفاً نابعاً من تفكير عميق ومسؤول في أمور علم الغيب، وأن تكون الأسئلة التالية مُساعِدة وعمليّة:
هل يُعطي علم الغيب نتائج أكيدة ومضمونة؟
هل يَعتمِد هذا العلم وكافّة طرقه على الله وقدرته؟
ما هو أثر علم الغيب في النفس البشريّة ؟هل يؤثّر في العائلة والعمل؟
هل يُساعد على فهم مشيئة الله؟
هل يُساعد على التقدّم الرّوحي؟
هل يتوافق مع كلمة الله؟
ما دوره في سير التاريخ؟
الإجابة الإيجابيّة عن هذه الأسئلة تحتاج إلى الكثير من البراهين المؤكَّدة غير المتوفرّة، أمّا الإجابة السّلبيّة فتقود الإنسان إلى ضرورة مساءلة نفسه عن سبب اعتماده على هذا الخيار وعن دفع كلفة عالية بسببه؟
كلمة تحذير ودعوة إلى التّحرير
المؤمن المسيحي الحقيقي يلتزم بتحذيرات كلمة الله ولا يسمح لنفسه بأن يسقط في فخاخ إبليس الّتي منها “علم الغيب” على أنواعه. يقع عدد كبير من الناس في فخّ هذا العلم بسبب جهله وطيب نواياه. لكنّ الكتاب المقدّس لم يتركنا في هذا الموضوع من دون تعليم واضح وإنذار شديد. يقول يوحنّا الرّسول: “أيُّها الأَحِبّاءُ، لا تُصَدِّقوا كُلَّ روحٍ، بَلِ امتَحِنوا الأرواحَ: هلْ هيَ مِنَ الله؟ لأنَّ أنبِياءَ كَذَبةً كَثيرينَ قَد خَرَجوا إلى العالَم” (1يو 4: 1). فالمطلوب من المؤمن بالمسيح أن ينتبه لنفسه لئلاّ يقع فريسة عمل شيطانيّ مُدمّر. أمّا الاستخفاف بالموضوع، وعدم الأخذ بالتحذيرات الواردة في الكتاب المقدّس، فلا يعفي الإنسان من دفع ضريبة عالية عن خياراته الخاطئة. إنّ دراسة ما يُعلّمه الكتاب المقدّس في هذا الموضوع تساعدنا على معرفة أفكار إبليس ودوافعه الهادفة إلى إهلاك الناس. نحن مدعوّون إلى الصّحو والسّهر لئلاّ نؤخذ على حين غرّة من إبليس الّذي يجول كأسد جائع ملتمساً من يبتلعه (1 بط 5: 8). لذلك يجب التسلّح بالإيمان وبكلمة الله في معركتنا الرّوحيّة مع “أجناد الشرّ” (أف 6: 10 -20)، للتخلّص من سلطانها على حياتنا.
أما المتورّط في علم الغيب، فلا بدّ من أن يُلبّي دعوة يعقوب أخي الرّب: “فاخضَعوا للهِ. قاوِموا إِبليسَ فيَهرُبَ مِنكُم. اقتَرِبوا إلى الله فيَقتَرِبَ إِلَيكُم” (يع 4: 7-8). مَنْ زلَّت قدمه في هذه الطريق وصار يُعاني من تَبعات عمله هذا، لا بدّ من أن يبحث عن طريق يقوده إلى الخروج من قبضة إبليس ومن وضعه المأساويّ. الإعتراف بالخطيّة -وتعاطي علم الغيب هو خطيّة إذ هو مناقض للإيمان المسيحيّ الكتابيّ- يقود إلى الخروج منها بالتّوبة، وإلى الشّفاء من آثارها بالغفران الّذي يمنحه المسيح. لقد انتصر المسيح على الشيطان بموته على الصّليب وقيامته من الأموات وهو يغفر الخطايا من أيّ نوع كانت. ولقد أعطى الرّب الّذين يعودون إليه سلطاناً أن يدوسوا الحيّات والعقارب وكلّ قوّة العدوّ فلا يضرّهم شيء (لو 10: 19). مَنْ يؤمن بالمسيح عليه أن يتيقّن أنّ “الشرّير لن يمسّه” (1 يو 5: 18)، وأنّ الله يحمي حياته بعد خروجه من أسْرِ لعبة “معرفة الغيب”، ومن تأثير العيافة والعرافة، فلا يُضرّ (عدد 23: 23). مِن أجمل وعود الرّب لمن يعود إليه: “لا تَخَفْ لأنّي فَدَيتُكَ. دَعَوتُكَ باسمِكَ. أنتَ لي” (إش 43: 1).

[منقول]  تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب للأب كريم خوري كاهن الحركة المريمية في الأراضي المقدسة

رسالة مريم العذراء في مديوغوريه إلى العالم في ٢٥ كانون الأوّل ٢٠١٨




🙏🏼💖🌺🙏🏼💖🌺🙏🏼💖🌺
"أولادي الأحبّة، أحمِلُ إليكم ابني يسوع الّذي هو ملكُ السلام. وهو يعطيكم السلام؛ لا يكنْ هذا السلامُ لكم وحدَكم، أولادي الأحبّة، إنّما احمِلوه إلى الآخرين بفرحٍ وتواضع.

أنا معكم وأصلّي من أجلِكم في زمنِ النعمةِ هذا الّذي يرغبُ اللهُ أن يعطيَكم إيّاه.

حضوري هو علامة للحُبّ، بينما أنا هنا معكم لأحميَكم وأقودَكم نحو الأبديّة.

أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي."

تهنئة العذراء مريم بميلاد إبنها


🎇 ٢٦ ك١ عيد تهنئة العذراء مريم بميلاد ابنها:

اليوم يبكي بين ذراعيّ أمّه كأيّ طفل، ليوقظ العالم بصوته...
 اليوم يعجز عن السير وهو الذي يسيّر الخليقة...
اليوم لا ينطق بأي كلمة، وهو الكلمة...
اليوم يلبس جسدنا البشري وضعفنا ومحدوديّتنا لكي يلبسنا الألوهة...
اليوم يستريح على خشبِ المذود بإنتظار راحته على خشبِ الصليب...
اليوم قبل الطيب من المجوس وحفظَ ليوم دفنه.
اليوم حمل الله في وسطنا.

🌷فليولد المسيح في قلوبنا مدى الحياة، لأننا به سنولد من جديد وننال الحياة...
الميلاد هو بداية جديدة لكل واحد منّا...
 اليوم... اليوم... وكل يوم نصرخ بفرح عظيم :
ولد المسيح هللويا

جاء يسوع اليوم ليسكن في قلبي




[صلاة كتبتها القديسة فوستينا]
    
جاء يسوع اليوم ليسكن في قلبي …  جاء إليً تحت أعراض الخبز.

جاء يسوع اليوم ليسكن في قلبي.

نزل من عرشه، من العلى
الرب القدير, خالق كل شيء،
جاء إليً تحت أعراض الخبز.

أيها الإله السرمدي الساكن في قلبي، أملك السماء كلها عندما أملكك، وأنشد لك مع الملائكة: قدوس

إنني أعيش لمجدك فقط.

لقد وحّدت ذاتك يا الله،
لا مع ملاك ساروفيمي
بل مع انسان حقير،
الذي لا يستطيع شيئاً بدونك.

ولكن تغدق عليه دائما رحمتك.

إن قلبي هو مقرٌّ لك
يا ملك المجد السرمدي،
كن سلطان قلبي وسيّدي
كما في قصر رائع مجهول.

أيّها الإله العظيم غير المُدرك
الذي تنازلت وواضعت نفسك،
إنني أعبدك بتواضع، وأتوسل إليك ان تخلّصني بجودك. آمــــــــــــين.

ترتيلة ميلاديّة جميلة جداً بصوت الإخوان نعمة


تأملات ميلاديّة



يا أبانا المحب، ساعدنا كي نتذكر ميلاد يسوع ، فنشارك في نشيد الملائكة :

( المجد للّه في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة )

في إبتهاج الرعاة ، وفي سجود الحكماء .

دع اللطف يأتي مع كل هدية ، والأماني الصالحة تأتي مع كل تحية .

ولتساعدنا كي نغلق باب الكره ونفتح باب الحب في العالم أجمع ، فنعمل على تقبل الآخر كما هو ومسامحة المسيء إلينا ، وبذلك نستطيع أن نعيش الميلاد ، ميلاد يسوع المسيح . آمــــــــــــين.

كيف لنا اليوم نرى عيد الميلاد ؟ وماذا يعني ؟؟



كيف لنا اليوم نرى عيد الميلاد ؟ وماذا يعني ؟؟

هل هو مجرد حفلات وسهرات ؟

ألهذا ولد لنا المخلص ؟؟ 

 الميلاد هو دعوة للفرح لا يرتبط بالمباهج البراقة من زينة وهدايا والشرب والحفلات ، بل هو دعوة إلى الفرح النابع من الروح الذي يتأمل السر الإلهي .

إنه دعوة للفرح بالرب ، إنه دعوة للعيش في السلام الحقيقي الذي يبدأ من القلب والعقل.

الميلاد هو تجديد لمسيرة إيمان مسيرة من المذود إلى الصليب إذ محبته فدت البشرية.

إذن هو تجديد ، تجديد الايمان وتجديد التوبة وتجديد الأمل في نفوسنا.

الميلاد هو عطاء ، هو دعوة للمشاركة والمقاسمة على مثال الرسل والجماعة المسيحية الأولى.

فالميلاد هو قمة العطاء ، فما عطائنا نحن للمهمشين والمحتاجين ؟؟

صلاة جميلة جداً بمناسبة زمن الميلاد المجيد



ربّي يسوع، في زمن الحبّ والعطاء، زمن التجسّد،

حيث يصبح الله إنسانا ليصبح الإنسان إلهاً.

تُرسل السماء خالقها، وتستقبل الأرض من يقدّسها؛

ويتأله الإنسان، لأن الله يصبح ابن الإنسان،

وترتّل الملائكة بالمجد،

ويبلغ المجوس ملء الحقيقة بلقائهم طفل المذود، ويجد الرعاة الراعي الصالح.

" وتلد العذراء الكلمة الكائن قبل الدهور،

ولادة تفوق كلّ وصف،

وتقدّم الأرض المغارة لمن لا يدنى منه.

فافرحي أيتها المسكونة،

ومجّدي من شاء أن يظهر طفلاً جديداً،

إلهنا الذي قبل الدهور".

شكراً يا يسوع، لأنك أصبحت صغيراً،

لكي نصبح نحن الصغار، قريبين إلى الله بك،

وجعلت روحك يصلّي فينا: " أبّا أيّها الآب".

لك المجد يا متجسّداً في حبّك.

آمـــين.

من هي القديسة بربارة؟



برباره الشهيدة

ولدت برباره في مدينة نيقوميدية.

وكان أبوها ديوسيقورُس غنياً وثنياً متعصباً.

فأحسن تربيتها بالعلوم والآداب.

وبما أنها كانت رائعة الجمال وضعها في برج حصين، وأقام من حولها الأصنام لتظل متعبدة للآلهة.

فأخذت تتأمل في هذا الكون وتبحث عن مبدعه.

ولم تر في الأصنام سوى حجارة صُم لا يرجي منها خير.

فأتاح لها الله أن إتصلت بالمعلم فالنتيانوس فأخذ يشرح لها أسرار الديانة المسيحية وتعاليم الإنجيل السامية.

فأذعنت بربارة لهذا المرشد الحكيم وآمنت بالمسيح وقبلت سر العماد المقدس، ونذرت بتوليتها للرب يسوع.

وكانت مثابرة على الصلاة والتأمل وقراءة الكتب المقدسة.

وأمرت خدامها، وبينهم مسيحيون، بتحطيم ما حولها من الأصنام.

غضب أبوها وأوسعها شتماً وضرباً وطرحها في قبو مظلم، فقامت تصلِّي إلى الله ليقويها على الثبات في إيمانها.

وفي الغد أتى بها أبوها، مكبَّلة بالسلاسل، إلى الوالي مركيانوس.

فإستشاط الوالي غيظاً من ثباتها في الإيمان بالمسيح، وأمر بجلدها بأعصاب البقر، فتمزّق جسدها وتفجرت دماؤها، وهي صابرة صامتة.

ثم طرحوها في السجن، فظهر لها السيد المسيح وشفاها من جراحها.

وفي الصباح رآها الحاكم صحيحة الجسم مُشرقة الوجه، فإبتدرها قائلاً: إن الآلهة شفقت عليها وضمَّدت جراحها.

فأجابت :

"إن الذي شفاني هو يسوع المسيح رب الحياة والموت".

فتميَّز الحاكم غيظاً وأمر بجلدها ثانية حتى تناثرت لحمانها.

ثم امر بقطع رأسها فتمت شهادتها عام ٢٣٥.

أحد مبارك وقداس وتناول مقبولين


صلوا لأجلنا... 

ماذا تعرف عن أعجوبة القربان المقدس في بوينس آيرس؟ أضغط لقراءة الموضوع


في العام 1996، عندما كان البابا فرنسيس أسقفاً معاوناً للكاردينال كواراتشينو في بوينس آيرس، تمّت أعجوبة القربان المقدس المشهورة. إنّه البابا الحالي الذي طلب أن تُصوّر هذه الأعجوبة والذي عاينها بذاته. وقد جاءت النتائج مذهلة.

في 18 آب 1996، في تمام الساعة السابعة مساءً، كان الأب أليخندرو پيزيت يحتفل بالذبيحة الإلهية في الكنيسة الموجودة في المركز التجاري في المدينة. وعندما انتهى من مناولة الشعب، أتت امرأة تقول له أنها وجدت قربانة متروكة في آخر الكنيسة. وعندما توجّه الأب أليخندرو الى المكان المحدّد، وجد القربانة متّسخة. وبما أنه لا يستطيع أن يتناولها، جعلها في وعاء ماء صغير وضعه داخل بيت القربان في كنيسة القربان المقدّس.
يوم الإثنين الواقع فيه 26 آب، فتح بيت القربان، ويا لدهشته إذ رأى أن القربانة تحوّلت الى مادّة دمويّة. أطلع المطران خورخي برغوليو على الأمر فأعطى هذا الأخير تعليماته لكي تُصوّر القربانة بطريقة احترافية. وتُظهر الصور المأخوذة في 6 أيلول بوضوح أن القربانة ، التي كانت قد أضحت قطعة لحم دموية قد كبر حجمها جداً. بقيت القربانة لسنين عديدة محفوظة في بيت القربان وقد أبقيَ الأمر سرّياً. وإذ لم تُبدِ القربانة أي تحلّل مرئي، قرّر المطران برغوليو أن يحيلها الى التحليل العلمي.
في 5 تشرين الأول، وبحضور ممثّلين عن المطران برغوليو الذي كان قد أصبح رئيس أساقفة. أخذ الطبيب كاستانون عيّنة من القطعة الدمويّة وأرسلها الى نيو يورك للتحليل. وإذ لم يُرِد أن يؤثّر على سير التحليل، قرّر أن يخفي عن الفريق العلمي مصدر هذه العيّنة.
Eucharistic-Miracle-in-Buenos-Aires1
كان الطبيب فريدريك زوغيبا ، وهو جرّاح قلب وطبيب شرعي مشهور، أحد أعضاء هذا الفريق. أكّد أن هذه المادّة المحلّلة هي لحم حقيقي ودم حقيقي وتحمل جينات بشرية. قال: “العيّنة التي تمّ تحليلها هي قطعة من عضلة القلب توجد في البطين الأيسر بالقرب من الصمّامات. هذه العضلة مسؤولة عن حركة انقباض القلب. يجب التذكير أن البطين الأيسر للقلب هو بمثابة مضخة توزّع الدم الى كافة أعضاء الجسد. وعضلة القلب ملتهبة وتحمل الكثير من الكريّات البيضاء. يشير هذا الى أن القلب كان حيّاً عندما أُخذت منه هذه العيّنة. اؤكّد أن القلب كان حيّاً لأن الكريات البيضاء تموت خارج الجسم الحي!. فهي تحتاج الى جسم حيّ لتعيش. فوجودها يشير اذاً الى أن القلب كان حيّاً عندما أُخذت منه هذه العيّنة. وقد اخترقت هذه الكريّات الأنسجة مما يعني أن هذا القلب تعرّض الى إجهاد عنيف. كما لو أن صاحب هذا القلب قد تعرّض لضرب حادّ على مستوى الصدر.
كان الأوستراليان، الصحفي مايك ويلسي ورجل القانون رون تيزورييرو، الشاهدين على هذه التحاليل. وقد ذُهلا لِما سمعاه من الطبيب زوغيبا إذ كانا يعرفان مصدر هذه العيّنة. سأل مايك ويلسي العالِم كم من الوقت تبقى هذه الكريّات البيضاء حيّة إن كان مصدرها أنسجة إنسان احتُفظ بها في الماء. أجابه زوغيبا أنها كانت لتموت بعد بضع دقائق. حينئذٍ أسرّ الصحافي للطبيب عن مصدر العيّنة. وقال له أنه احتُفظ بها في البدء في ماء عاديّة لمدّة شهر. ثم نُقلت الى وعاء ماء غير معدنية وحُفظت به لمدة 3 سنوات. وبعد كل هذه الفترة أُخِذت عيّنة لتخضع للتحليل المخبري. فشعر الطبيب زوغيبا بالحرج الشديد لأخذه هذا الواقع بعين الإعتبار. وقد أعلن أنه ما من تفسير علمي لذلك.
سأل الطبيب زوغيبا أيضاً: “فسّروا لي أمراً: إن كانت هذه العيّنة أُخذت من إنسان ميت، فكيف يُعقل أن خلاياها أثناء معاينتي لها، كانت تتحرّك وتنبض؟ إن كان هذا القلب لشخص توفي في العام 1996، فكيف يمكن أن يكون ما زال حيّاً؟”
حينئذٍ فقط كشف مايك ويلسي للطبيب زوغيبا أن مصدر هذه العيّنة هي قربانة مكرّسة تحوّلت عجائبياً الى لحم بشري دموي. أجاب الطبيب زوغيبا وهو منبهر من هذه المعلومة: “كيف ولماذا قربانة مكرّسة ستتحوّل طبيعتها وتصبح لحم انسان حيّ ودمه. فهذا سرّ لن يقوى العلم مطلقاً على تفسيره – سرّ يفوق كليّاً قدرة العلم.”
فيما بعد اتّخذ الطبيب ريكاردو كاستلنون غوميز تدبيرات لكي تُقارن تقارير المختبر بعدما تمّت معجزة بوينس آيرس مع تقارير معجزة لانشانو وهذه المرّة أيضاً دون الإفصاح عن مصدر العيّنة. وقد أكّد الخبراء الذين قاموا بالمقارنة، استناداً الى تقريرَي المختبرين، أن العيّنتين اللتين تمّ تحليلهما تعودان الى الشخص ذاته. وأضافوا أن العيّنتين تحملان فئة الدم نفسها وهي AB+. ويحمل هذا الدم ميزات تشير الى أن هذا الرجل وُلد وعاش في الشرق الأوسط.
maxresdefault
وحده الإيمان بعمل الله الرائع يمنحنا الجواب المعقول! يريد الله أن نُدرك أنه حاضر بالفعل في سرّ الإفخارستيا. معجزة القربان الأقدس في بوينس آيرس علامة رهيبة مصدّقة من العلم. يرغب يسوع من خلالها أن يوقظ الإيمان الحيّ بحضوره الفعلي في الإفخارستيا. حضور فعلي وليس ومزياً. نستطيع فقط بعين الإيمان وليس بعيون البشر، أن نرى يسوع تحت شكلَي الخبز والخمر المكرّسين. في الإفخارستيا يرانا يسوع ويحبّنا ويرغب أن يُخلّصنا.
أصبح رئيس الأساقفة المطران برغوليو كاردينالاً في العام 2001 ونُشرت هذه المعجزة بعد أبحاث عديدة. أصبح الطبيب كاستانون كاثوليكياً بعد أن كان ملحداً ونشر في اليوتيوب تفسيراً علمياً لهذه المعجزة باللغة الإسبانية.

ساعة الرحمة


في تشرين الاول سنة 1937، أوصى السيّد المسيح إلى الأخت فوستين بعبادة "ساعة مماته": "كل مرة تسمعين الساعة تدقّ الثالثة، ﺇستغرقي كلّياً في رحمتي لتمجيدها وعبادتها. اسألي قوّتها للعالم كلّه ولا سيّما للخطأة المساكين لأنّ في تلك الساعة تفيض الرحمة على كلّ النفوس..."



        "حاولي في تلك الساعة ﺇقامة درب الصليب، وإذا لم تتمكّني من ذلك توقّفي في الكنيسة ولو لبرهة واعبدي في القربان المقدّس قلبي المليء رحمة"...

       "ستحصلين على كلّ ما تطلبينه لكِ وللآخرين، لأنّ في هذه الساعة فاضت النعمة على العالم كلّه وانتصرت الرحمة على العدالة" (فقرة: 1572).

       أمام ضخامة العمل، المسيح يلحّ: "يا ابنتي ﺇحرصي أن تسجّلي بأمانة كلّ جملة أمليها عليك عن رحمتي" وهذا لِفائدة عدد كبير من النفوس".

       "يا أمينة سرّي الأعمق، ﺇعلمي أنّك في مودّتي الخاصة. واجبك هو تدوين كل ما يُعلمك به قلبي عن رحمته، وذلك لخير النفوس التي ستقرأك، ستجد نفسها قد تعزّت وسيكون لديها ثقة أكثر للاقتراب منّي".

       "أكبر خاطىء يستنجد فقط بشفقتي يجرد غضبي من سلاحه أبرّره برحمتي الغير ممكن إدراكها واللامتناهية... قبل أن آتي كقاضٍ عادل، أفتح أبواب رحمتي واسعة. الذي يرفض اجتيازها، عليه أن يجوز بعد بعدالتي".



        "إعطي الناس ﺇناءاً فيذهبون ويغرفون به من ينابيع رحمتي، هذا الإناء هو اللوحة التي تحمل هذه الكتابة "يا يسوع ﺇني أثق بك" كلّ من يكرّم هذه اللوحة لا يموت. أدافع عنه بذاتي كمجدي الخاص".



        "أمّا بالنسبة للعقاب فلديّ الأبديّة بكاملها، ولكني أطيل الآن زمن رحمتي. الويل للّذين سوف لا يعرفون زمن زيارتي".

       حبّذا لو تصبح أماني "الاخت فوستين"، أماني كلّ رسل الرحمة الإلهيّة: "آه كم أتمنى بحرارة أن تكرّم كلّ النفوس رحمتك! طوبى للنفس التي تستعين برحمة الرب، لأنّه سيحميها بموجب وعوده، كمجده الخاص.
ومن باستطاعته أن يجابه الله؟ يا نفوس العالم، مجّدي رحمة الرب! شّربوا حياتكم ثقة بطيبته، وعند ساعة الممات خاصة، لا تخشوا شيئًا! أياً تكن، ﺇستعن برحمة الله وبقدر ما تكون خطيئتك كبيرة بقدر ما لك حقّ الرحمة باللطف الغير مُدرك! الله بالذات تفضّل وتنازل إلى مستوى الخاطىء... يا يسوع أريد تمجيد رحمتك بالنيابة عن ألوف النفوس".


من كتاب : سر الرحمة الالهية
   - صلوات للرحمة الالهية

رسالة مريم العذراء في مديوغوريه إلى ميريانا في ٢ تشرين الثاني ٢٠١٨



"أولادي الأحبّة،

يتألّم قلبي الأمومي فيما أنظر إلى أولادي الذين لا يحبّون الحقيقة، هؤلاء الذين يُخفونها - فيما أنظرُ إلى أولادي الذين لا يُصَلُّون بمشاعرِهم وأفعالِهم. أَشعرُ بالحزنِ فيما أقولُ لابني إنّ عددًا كبيرًا من أولادي لم يعد لديهم إيمان، وإنّهم لا يعرفونه - هو ابني. لهذا أدعوكم، يا رُسُلَ حبّي: اسعَوا جاهدين للنظر إلى العمق في قلوبِ البشر وهناك من المؤكَّد أنّكم ستجِدون الكنزَ الصغيرَ الدفين. فالنظرُ بهذه الطريقة هو رحمةٌ من الآب السماوي. والسعي إلى الخيرِ حتى حيث يكون أعظمُ شرّ - السعي إلى فهم بعضكم البعض وعدم الإدانة - هذا هو ما يطلُبُه ابني منكم. وأنا، كأمّ، أدعوكم إلى الاستماع إليه.

أولادي، الروح أقوى من الجسد، وإذا حَمَلَها الحبُّ والأفعال، تتغلَّبُ على جميعِ العقبات. لا تنسَوا: لقد أحبَّكم ابني ولا يزال يحبُّكم. حُبُّه معكم وفيكم عندما تكونون واحِدًا معه. فهو نورُ العالم ولن يستطيع أحدٌ ولا أيُّ شيء أن يوقفَه في المجد النهائي.

لذلك، يا رُسُلَ حبّي، لا تخشَوا أن تشهدوا للحقيقة. اشهدوا لها بحماس، وبالأفعال، وبالحبّ، وبتضحيتكم، وفوق كل شيء، بتواضع. اشهدوا للحقيقة أمام جميع الذين لم يتعرّفوا إلى ابني. سأكون إلى جانبِكم، وسأشجِّعُكم. اشهدوا للحبِّ الذي لا ينتهي لأنه آتٍ من الآب السماوي السرمدي الذي يقدِّم الأبديّة لجميع أولادي. وسيكون روح ابني إلى جانبِكم.

أدعوكم من جديد، يا أولادي، صلُّوا من أجلِ رُعاتِكم، صلُّوا لكي يرشدَهم حبّ ابني. أشكرُكم."

الترجمة الرسميّة إلى اللغة العربيّة

مبروك للكنيسة.. روما توافق على فتح دعوى تطويب شاب من لبنان



أعلن راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت كيرلس سليم بسترس، في مؤتمر صحافي عقده، قبل ظهر اليوم في المطرانية في حضور المكلف متابعة دعاوى القديسين في روما الاب بولس قزي، حصوله من مجمع قضايا القديسين في الفاتيكان على فتح دعوى تطويب وتقديس الشاب فتحي عبود بلدي.

وعرض المطران بسترس، بعد كلمة ترحيبية لمستشاره الدكتور سهيل أبو حلا، نبذة عن حياة فتحي بلدي، وقال: “ولد فتحي بلدي في 22 أيلول 1961 في بيروت من والدين مسيحيَّين هما عبود فتح الله بلدي ونيلي جبرائيل مدور. وهو الولد الثاني بين شقيقتيه نيكول وجينا. تلقى دروسه في مدرسة الحكمة – الأشرفية، ما عدا فترة قصيرة قضاها، بسبب الحرب، في معهد الرسل في جونية. في السنة الدراسية 1977-1978أكمل صف البكالوريا الجزء الأول. سنة 1978-1979 سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث أنهى بنجاح ما يسمَّى ال High School. ثم عاد إلى لبنان في أواخر حزيران 1979، وتقدم إلى امتحانات البكالوريا الجزء الثاني، وانتسب إلى الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة “ألبا”، حيث أنهى السنة الأولى في السنة الدراسية 1979-1980. وفي الفصل الأول من السنة الدراسية التالية، تابع السنة الأولى من فرع الهندسة المعمارية حتى يوم وفاته في 31 كانون الأول 1980. في صباح هذا النهار استأذن والدته ليتوجه بسيارته إلى بيت أحد زملائه في عاريا للمذاكرة في الدروس الهندسية. وحوالى الساعة الحادية عشرة والدقيقة الثلاثين، تلقت أخته جينا مخابرة هاتفية من فتاة تفيد بتعرض فتحي لحادث سيارة على طريق عاريا. فتوجهت حالا مع والدتها تبحثان عنه، إلى أن وصلتا أمام منزل رفيقه بعد الاستدلال عنه. فوجداه ملقى على مقعد سيارته أمام المقود.



وهو مصاب بعدة طلقات نارية في رأسه وصدره، ورصاصة الرحمة نفذت من أذنه اليسرى إلى اليمين من رقبته. دفن أولا في مقبرة كنيسة الروم الكاثوليك في رأس النبع في بيروت، ثم نقل جثمانه إلى مدفن دير المخلص في صربا في 14 تموز 1983”.

اضاف: “بعد وفاته، بدأت تظهر على قبره أنوار ويرشح منه زيت. وكثرت الشفاءات التي كان المؤمنون يطلبونها إلى الله بشفاعته. وسنة 1983 ثم سنة 1994 قرر سينودس الروم الملكيين الكاثوليك دراسة قضيته للمباشرة بدعوى تطويبه. فبدأت الدراسات على يد المثلث الرحمة المطران بطرس الراعي، الذي جمع، مع والدة فتحي، شهادات كثيرة عنه في كتابين بعنوان “فتحي بلدي ظاهرة قداسة”، ظهرا سنة 1983 و1987. لكن ظروف الحرب حالت دون متابعة القضية”.

وتابع: “نظرا لكثرة الإنعامات التي لا تزال تحصل على يده، قررنا بصفتنا متروبوليت بيروت أن نباشر بفتح دعوى تطويبه. فطلبنا من مجمع قضايا القديسين في روما بتاريخ 4/7/2018 أن يسمحوا لنا بفتح هذه الدعوى، وجاءنا الجواب بتاريخ 10/9/2018، يقول فيه: “في كتابكم المؤرخ بتاريخ 4/7/2018 طلبتم من مجمع قضايا القديسين إن كان ثمة من قبل الكرسي الرسولي ما يمنع من فتح دعوى تطويب وتقديس خادم الله فتحي بلدي، المسيحي العلماني، الذي توفي سنة 1980. فبعد درس الموضوع، يسرني أن أعلم سيادتكم بأنه لا مانع من قبل الكرسي الرسولي من المباشرة بقضية تطويب وتقديس خادم الله هذا”. وقد وقع الكتاب رئيس المجمع الكردينال Angelus Becciu.

وقال: “كلفنا حضرة الأب بول قزي من الرهبنة اللبنانية بمتابعة هذه الدعوى بصفة “postulateur”.



فنطلب إلى ربنا يسوع المسيح أن يرسل روحه القدوس ليرشدنا جميعا ويساعدنا على إظهار بطولة فضائل رجل الله فتحي بلدي. فهو الذي قال لنا: “أنتم نور العالم. فالمدينة القائمة على جبل لا يمكن أن تخفى. ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة ليضيء لجميع من في البيت. هكذا “فليضيء نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات” (متى 14:5-16).

ثم كانت كلمة الأب قزي الذي توجه الى وسائل الاعلام بالقول: “يطلب منكم سيادة المطران بسترس، بما أن هذه الدعوى هي دعوى قداسة فنحن لا نعلن التطويب وتقديس، وكل ما حصلنا عليه من روما هو بداية فتح الدعوى، والتحقيق في الفضائل. فتحي بلدي هو كذلك خادم الله باستشهاده، فشبابنا الذين استشهدوا في الحرب اللبنانية لم يغادرونا الى الابد ونحن نسيناهم. من هنا، فان فتحي بلدي هو علامة لكل شاب استشهد في هذه الحرب اللبنانية وفي سبيل القيم الاخلاقية والانسانية وايمانه وتثبيتا لايمانه”.

وهنأ قزي أبرشية بيروت والمطران بسترس وكذلك سينودس الروم الكاثوليك الذي اتخذ قرارا بفتح الدعوى ومجمع القديسين وروما. وقال: “عسى ان يكون خيرا، حتى نعرف خلال هذه المسيرة ان نقدم ملفاتنا الى مجمع القديسين في روما حتى ننتظر جوابا، لأن الله من على فتحي بلدي بعدة عجائب بعدة رسائل، ولكن يبقى رأي الكنيسة هو الرأي الصائب ونحن من ابنائها ونستمع لها بانتظار ساعة فتح الدعوى رسميا، حيث سيكون احتفال رسمي، آملا من الله التوفيق عشية عيد جميع القديسين”.

ثم كانت كلمة جينا بلدي شقيقة فتحي عبود بلدي، اوضحت فيها بعض الرسائل التي ظهرت من فتحي، وعن حياته في طفولته ونشأته المدرسية والاجتماعية.

[المصدر : إليتيا]

هل تعلم أن الهالوين ممارسات شيطانية؟ يرجى قراءة الموضوع لأهميته البالغة


المعاني المسيحية للهالوين :

إسمه هو إختصار لعبارة
" All Hallows’ Eve "
أي " ليلة جميع القديسين " ، أي الليلة السابقة لعيد جميع القديسين في التقويم الغربي. وكلمة
" Hallow "
هي كلمة قديمة إنكليزية جداً تعني " القداسة ".

ولهذا يدعى " ليلة جميع القديسين
Day of all Hallows أي Day of all Saints ".
فالهالوين في المعنى المسيحي هو الليلة السابقة لعيد جميع القديسين الذي يصادف في الأول من تشرين الثاني نوفمبر حسب التقويم الغربي ( حسب التقويم الشرقي تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية في الأحد التالي لعيد العنصرة بعيد جميع القديسين ).

بدايات هذا العيد تعود إلى الفترة عندما كانت روما وأوربا لم تزل أرثوذكسية وكانت تسبق العيد إحتفالات تقليدية في الليلة السابقة له.


المعاني المضادة للمسيحية :

الممارسات الغامضة والغريبة في هذه المناسبة تعود في أصولها لشعب السلتيك Celtic People الذين عاشوا في الجزر البريطانية.

ولهذا السبب كان حتى الزمن القريب يجري الإحتفال بالهالوين كعيد " للرعب " في بريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول التي تنحدر شعوبها من أصول وثقافة بريطانيتين.

ومنذ أمد ليس ببعيد بدأت التقاليد المعروفة للهالوين من أشباح وسحرة تنتشر في البلاد الأخرى.

عندما وصلت المسيحية إلى بريطانيا وجدت الكنيسة شعب السيلت
Celts
 الوثني الذي كان يؤمن بإله الموت
" Samhain "
 ويحتفل له في فصل الخريف.

وكانوا يعتقدون أنه في يوم عيده فإن أرواح الموتى تجوب الأرض وأنه يجب إسترضاؤها لكي لا تصنع شراً.

ولتمثيل هذا الطقس كان الناس يزورون البيوت كما تفعل الأرواح ويطالبون بإسترضائهم " يجمعون مالاً ".

كما كانت تُقدّم التضحيات البشرية في تلك الليلة الرهيبة.

قامت الكنيسة في بريطانيا بمحاربة هذه العبادات الشيطانية وممارساتها الدموية.

مما دفع بأتباع تلك الديانة إلى المقاومة والمبالغة في إحتفالاتهم، كتهديد كل من لا يعطيهم المال، والسخرية من الممارسات المسيحية كتزيين الهياكل العظمية ووضع اليقطينة المنحوتة للسخرية من تكريم المسيحيين لجماجم القديسين وبقاياهم.

كان شعب الكليتس يعتمد تقويماً قمرياً ولهذا لم يكن عيد إلههم سمهاين ثابتاً، لكن بعد إعتماد التقويم اليولياني الروماني صار عيدهم ثابتاً في ليلة الأول من نوفمبر تشرين الثاني، أي في ليلة عيد جميع القديسين الكاثوليكي.

لهذا من الواضح أنه في تلك الليلة كان فقط أتباع تلك الديانة يجوبون الشوارع ويطرقون أبواب البيوت مطالبين بالمقابل المادي، في الوقت الذي يبقى فيه المؤمنون المسيحيون في بيوتهم إستعداداً للإحتفال بيوم القديسين بطريقة تتصف بالورع والتقوى.

هذا يعني أن من يشارك في تلك الممارسات الشيطانية سواء عن معرفة أو عن جهل بمعانيها، يتشبّه بأولئك الوثنيين الذين كانوا يسخرون من المسيحية ومن أتباعها.

هل الهالوين فعلاً غير ضار؟

قد يقول البعض "حسناً هذا صحيح ولكن الهالوين حالياً هو مجرد وقت يفرح فيه الأطفال ويتمتعون فيه بالحلوى والملابس ".

ولكن الحقيقة ليست كذلك:

- إن رموز الإحتفال بالهالوين بما يتضمنه من سحرة وشياطين ومشعوذين ليست سليمة، لأنها هي عملية تطبيع لتلك الرموز الشيطانية " تطبيع = جعلها تبدو طبيعية ".

وهذه الرموز لا ينبغي تصويرها كما لو كانت غير مؤذية، فهي تعلّم الأطفال عكس ما يجب أن يتعلموه.

وهذه الممارسة تجعل الأطفال ينغمسون في ذلك الجو وتلك الرموز الغامضة المرافقة للإحتفال بالهالوين وتصبح جزءاً من حياتهم.

- تقيم العديد من البدع وما يسمى " كنائس الشيطان " في الولايات المتحدة إحتفالات كبرى في هذه الليلة تتراوح طقوسها بين الإحتفال بتلك الرموز والعبادات الشيطانية الحقيقية.

ولذلك من الواجب أن لا نخلط بين شخصيتنا المسيحية الحقيقية وتلك الرموز المعادية للمسيحية والتي إستخدمت أصلاً للتشهير بالمسيحية والسخرية منها.

بل علينا في تلك الليلة أن نكثف الصلاة لكي يحمي الله العالم من الشرير " .. لكن نجنا من الشرير، آمين ".

- الإشتراك في تلك الاحتفالات الشيطانية يجعلنا مساهمين في عملية الإرتداد عن المسيحية التي تشهدها الولايات المتحدة وأوروبا.

بعض الإحصاءات تشير إلى أن عدد الذين ينتظرون الهالوين في الولايات المتحدة تفوقت بشكل كبير على أولئك الذين يترقّبون عيد الميلاد المجيد، فهل نريد كمسيحيين أن نكون جزءاً من أولئك؟

- قد يقول البعض أنّ الهالوين مجرد إحتفالات لا خطر فيها، إلا أن السلوك الذي نسلكه في إحتفالات الهالوين قد يترك فرصة للشيطان لكي يعمل في حياتنا بطريقة لا نعلمها، فلماذا نمنح الشيطان تلك الفرصة لكي يتغلغل إلى حياتنا؟


كيف نتعامل مع الطفل؟

إذا شرحنا بشكل واضح لأبنائنا لماذا لا نحتفل "بالهالوين " قد يشعرون بشيء من خيبة الأمل في البداية، ولكن مع الوقت يتولد لديهم الشعور بالفرح الروحي ويولد لديهم الإحساس بهويتهم المسيحية الخاصة، ويجعلهم مستعدين أكثر للحفاظ على نقاوة إيمانهم المسيحي الحقيقي.


كيف نمضي ليلة الهالوين؟

يمكننا إقامة صلوات الغروب وتلاوة المزامير والتسابيح وقراءة الكتاب المقدس ، كما يمكننا أن ننظم نشاطات أخرى لا تتصل بالهالوين لأبنائنا سواء في الكنيسة أو في المنزل أو خارجهما.


ما هو دورنا تجاه " شهر الهالوين" في بعض المدارس ( في الغرب )؟

في الغرب تم تكريس شهر أكتوبر- تشرين أول للسحرة والأشباح في الكثير من المدارس العامة في الغرب خصوصاً في المرحلة الإبتدائية، في دليل آخر على أن الهالوين هو جزء من برنامج الإرتداد عن المسيحية.

يمكننا أن نتخيل أن محاولة تخصيص شهر كانون الأول- ديسمبر للإحتفال برموز ومعاني الميلاد المجيد لقامت آلاف الدعاوى القضائية تحت ذريعة "فصل الدين عن الدولة ".

لهذا فإن بروز الهالوين كعيد رسمي وشعبي في فصل الخريف وتراجع عيد الميلاد هو إنتصار جديد للوثنية في حربها التي لا تنتهي ضد المسيحية.

خلال هذا الشهر ينبغي علينا مراقبة تلك المواد التي يجري تدريسها لأطفالنا في المدارس، وينبغي أن نشرح لهم أن الساحرات لسن لطيفات بل شريرات، وأن أرواح الموتى لا تغادر السماء أو الجحيم، وإنما هذه أكاذيب شيطانية لترويع الناس وتخويفهم.

لا ينبغي أن نكون سلبيين ونترك مسألة التعليم لمجلس المدرسة والمدرسين، بل أن نكون أكثر فاعلية ونتدخل حينما تدعو الضرورة لذلك.

وبالتأكيد فإن توفر المدارس البديلة عن تلك التي تروّج في مناهجها لتلك العادات والممارسات هو أفضل ويغني عن تلك المشاكل.


[الموضوع منقول ومعدل عليه للفائدة]

مهم جداً ويرجى النشر