أمّا الله فيحسم الأمر ويقول: إنّه لم يُرسِل علماء الغيب والعرّافين إلى شعبه. “لأنَّه هَكذا قالَ رَبُّ الجنودِ إِلهُ إسرائيلَ: لا تَغُشُّكم أنبِياؤكُم الّذينَ في وَسَطِكُم وعَرّافوكُم، ولا تَسمَعوا لأحلامِكُم الّتي تتَحَلَّمونَها. لأنَّهم إِنَّما يَتَنبّأونَ لَكُم باِسمي بالكَذِبِ. أنا لمْ أُرسِلهُم يقولُ الرَّب” (إر 29: 8-9). وبناءً عليه، لا يتجاوب الله مع العرّافين، “فيَخزَى الرّاؤونَ، ويَخجَلُ العَرّافونَ، ويُغَطّونَ كُلُّهم شَوارِبَهُم، لأنَّه لَيْسَ جَوابٌ مِنَ الله” (مي 3: 7)؛ ويُحارِب طرق السّحرة والعرّافين، “مُبَطِّلٌ آياتِ المُخادِعينَ ومُحَمِّقٌ العرّافينَ” (إش 44: 25(.
من أهداف مجيء المسيح إلى أرضنا، بالإضافة إلى تتميم الفداء، نقضُ أعمال إبليس، “لأجلِ هذا أُظهِرَ ابنُ الله لِكَي يَنقُضَ أعمالَ إِبليس” (1 يو 3: 8). ومعرفة الغيب هي من أعمال إبليس الّتي يُقاومها الرّب، والّتي يُريد أن يُحرّر من سلطانها الكثير من المأسورين بأسر ظلمتها (لو 4: 18(.
أمّا قوى الجحيم فتتحرّك لتقاوم يسوع بكلّ الطرق، ومنها أن تجعل الأنبياءَ الكَذَبة يستخدمون اسمه. فتقوم قوى الظلمة ضدّ الرّب (لو 22: 53)، متّهمةً إيّاه بالتّعاون مع قوى الجحيم، “لأنَّكم تَقولونَ: إنّي بِبَعلَزَبولَ أُخرِجُ الشَّياطينَ” (لو 11: 18). أمّا مهمّة يسوع الأساسيّة فكانت إصلاح ما أفسده الشّيطان بتمرّده. وستُكمَل هذه المهمّة بحسب 1 كورنثوس 15: 24-25، عندما تخضَع للمسيح كلّ قوات الظلمة والموت.
من هم الّذين ينغمسون في علم الغيب؟
مَنْ هم هؤلاء؟ ولماذا ينغمسون في علم الغيب أو يتّكلون عليه؟ هناك العديد من الإجابات، منها:
أنّهم أشخاص “هروبيّون” يتّكلون على الأعمال الفائقة من أجل مستقبل مضمون.
أنّهم أشخاص يُعانون من الأمراض الجسديّة والعصبيّة والنفسيّة ويطلبون الشفاء بأيّ ثمن.
أنّهم أشخاص يطلبون الحماية الشخصيّة والحياتيّة الملموسة.
أنّهم فضوليّون يُريدون اكتشاف العالم الآخر.
أنهّم مغامرون ومخاطِرون.
أنّهم أشخاص غير مُكتَفين بالأجوبة الدّينيّة المقدَّمة لهم.
أنّهم متمرّدون غير مُكتَفين بالواقع الاجتماعيّ الدّينيّ ويُريدون تغييره.
أنّهم متديِّنون لا يؤمنون بالكتاب المقدّس.
أمّا تفسير بولس لانخراط الناس في دائرة علم الغيب والعرافة والتنجيم والسّحر على أنواعه، فهو أنّهم لا يُحبّون الاسترشاد بكلمة الله، مُفضّلين طرق الشّيطان “(الّذي) يَعمَل بِكلِّ قُوَّةٍ، وبِآياتٍ وعَجائِبَ كاذِبَةٍ، وبِكلِّ خَديعَةِ الإثمِ، في الهالِكينَ، لأنّهم لم يَقبَلوا محبَّةَ الحقِّ حتّى يَخلُصوا. ولأجلِ هذا سَيُرسِلُ إلَيهِم اللهُ عَمَل الضَّلالِ، حتّى يُصدِّقوا الكَذِبَ. لِكَي يُدانَ جَميعُ الّذينَ لم يُصَدِّقوا الحقَّ، بَلْ سُرّوا بِالإِثمِ” (2تس2: 8-12)
ما هي طرق علم الغيب؟
بالحقيقة ليس هناك طريقة واحدة. فإبليس يقوم بأعمال متعدّدة ومتنوّعة ليُضلّ أكبر عدد من الناس، كلّ بحسب ذوقه ونقطة ضعفه. قرأت عن حوالي ثلاثين طريقة لمعرفة الغيب، ومنها:
الحظّ والأبراج، استحضار الأرواح، ترقيص الفنجان، دوران الطّاولة وارتفاعها، التكلّم بالغيبوبة، الكتابة بالغيبوبة، توارد الخواطر والأفكار، التّنويم المغناطيسيّ، الرّؤى (للمستقبل)، التّبصير (للماضي والحاضر والمستقبل) وذلك بالورق والعصا والسّهم، قراءة الكفّ (اتّحاد الرّوح والنفس والجسد)، التّنجيم والأبراج، العصا والشاقول (للبحث عن الكنوز المطمورة)، ضرب المندَل، التّبصير بالفنجان، التّبصير بالبلّورة، وبالدّخان، وبالزّهر، وبالأرقام، تذويب الرّصاصة (لكشف الشرّير، والحظّ، وللشّفاء)، طرد الأبالسة، إحضار الأبالسة، السِّحر (الأبيض والأسود)، الرّحلة عبر الجسد، الامتلاك والسّكنى، الأرواحيّة والتعامل مع الموتى بواسطة الوسيط، والتعامل مع شياطين الجنس، وظهور واختفاء الأشياء والأشخاص، عودة الأرواح، واستخدام الطلاسم السحريّة (portes bonheur) والأشياء المقدّسة وغيرها . . .
قليلون يعرفون أنّ لكلّ واحدة من هذه الطرق آية في الكتاب المقدّس تُحرّمها. يُحذّر الرّب، على فم النبيّ إشعياء، التّعاطي مع علماء الغيب، واعظاً النّاس أن يلتجأوا إلى الأسفار المقدّسة للهداية، “وإذا قالوا لَكُم: اطلُبوا إلى أصحابِ التَّوابِعِ والعَرّافينَ المُشَقشِقينَ والهامِسينَ. ألا يَسألُ شَعبٌ إلَهَهُ؟ أيَسأَلُ الموتَى لأجلِ الأحياءِ؟ إلى الشَّريعَةِ وإلى الشَّهادَة. إنْ لَمْ يَقولوا مِثلَ هذا القَولِ فلَيسَ لَهُم فَجْرٌ” (إش 8: 19-20).
ما هو تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب؟
تعليم العهد القديم. النصّ الأساسي هو تثنية 18: 9-14: “مَتىَ دَخَلتَ الأرضَ الّتي يُعطيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ، لا تَتَعلّمْ أنْ تَفعَلَ مِثلَ رِجْسِ أولَئِكَ الأُمَم. لا يُوجَدْ فيكَ مَنْ يُجيزُ ابنَهُ أو ابنَتَهُ في النّارِ، ولا مَنْ يَعرُفُ عِرافَةً، ولا عائِفٌ ولا مُتَفائِلٌ ولا ساحِرٌ، ولا مَنْ يَرقي رُقْيَةً، ولا مَنْ يَسألُ جانّاً أو تابِعَةً، ولا مَنْ يَستَشيرُ الموتَى. لأنَّ كلَّ مَنْ يَفعَلُ ذلِكَ مَكروهٌ عِندَ الرَّبِّ. وبِسَبَبِ هذِه الأرجاسِ، الرَّبّ إِلهُكَ طارِدُهُم مِن أمامِكَ. تكونُ كامِلاً لدى الرّبِّ إِلهِكَ. إنَّ هؤلاءِ الأُمَمَ الَّذينَ تَخلُفُهم يَسمَعونَ لِلعائِفينَ والعَرّافينَ. وأمّا أنتَ فَلَمْ يَسمَحْ لكَ الرَّبّ إِلهُكَ هكَذا”. “لأنَّ التّمرُّدَ كخَطِيَّةِ العِرافَةِ، والعِنادُ كالوَثَنِ والتَّرافيمِ” (1 صم 15: 23).
أمّا تعليم العهد الجديد. يُدين العهد الجديد جميع أنواع السّحر (غلا 5: 20)، مُحرّماً اقتناء كتبه للتزوّد بالمعرفة منها، والاكتفاء بالتعلّم من كلمة الرّب (أع 19: 19-20). وقد يكون في المواجهة الّتي حصلت بين بولس الرّسول وباريشوع، (المترجم اسمه: عليم السّاحر)، في بيت الوالي سرجيوس بولس، في قبرص، الكثير ممّا يكشف لنا عن علماء الغيب وطبيعة أعمالهم (أع 13: 4-12).
أمّا “عليم الساحر”، الّذي تواجه معه بولس، فقد تميّز بأنّه:
كان “نبيّاً كذّاباً يهوديّاً” (أع 13: 6)، يقوم بدور المرشد الرّوحي للوالي الرّوماني.
ارتبط بالشيطان وأخذ منه قوى فائقة، “مُمتَلئ كلَّ غِشٍّ وكُلَّ خَبثٍ! ابنَ إِبليسَ! عَدوَّ كلِّ بِرٍّ! يُفسِدُ سُبُلَ الله المستَقيمَة” (أع 13: 10).
جالس القادة السياسيّين (سرجيوس) وسعى للتّأثير فيهم (أع 13: 6، 7(.
حاول أن يمنع الناس عن سماع كلمة الله لكي لا يؤمنوا بها. “فقاوَمَهُما عَليمٌ السّاحِر. . . طالِباً أن يُفسِدَ الوالي عنِ الإيمان” (أع 13: 8).
في تلك الجلسة دان بولس الرّسول عليم السّاحر (عالم الغيب) بشدّة، وكان قصاصه أن “يَعمَى ولا يُبصِرَ الشّمسَ إلى حين”، الأمر الّذي يُظهر وضعه الرّوحي الحقيقي الّذي يحتاج إلى مَنْ يقوده إلى نور المسيح (أع 13: 11). وهكذا هو وضع الأشخاص الّذين يدّعون المعرفة بالغيب، فهم عميان روحيّون يقودون عميان آخرين (الّذين يقصدونهم لطلب الإرشاد)، فيسقط كلاهما في الحفرة.
ما هي نهاية الّذين يطلبون علم الغيب؟
تُظهر دراسات عديدة أنّ جميع الّذين يقصدون علم الغيب تصيبهم اضطرابات نفسيّة وعقليّة وروحيّة مباشرة أو مؤجّلة؛ لا فرق؛ “فالدّبابير” ،(الشّياطين في هذه الحالة)، لا تأتي إلاّ على من يتحرّش بها. من العواقب الّتي تصيب الّذين يتعاطون علم الغيب: انتحار، حوادث مُميتة، آلام نفسيّة مبرِحة، أمراض، مصائب عائليّة، هلوسات دينيّة، تديّن غير منطقيّ، تديّن لا يتوافق مع الكتاب المقدّس، تشوّه بالشخصيّة (أنانيّة، انعدام الإحساس، الإنعزاليّة والانغلاق)، تشوّه نفسي، تدمير، عنف، أمراض عقليّة، عداء للرّب يسوع المسيح وكلمته، سيطرة على الأفكار، كآبة، تعب، قلق، أرق، خوف دائم، فشل مهنيّ، كوابيس، ملاحقة من القرينة (رجل عجوز، أو حيّة)
وكلّنا يعرف قصصاً عن أولاد رقى لهم أهلهم، ومن يومها ضربتهم الهلوسة أو لاحقتهم القرينة لسنوات. وبعضنا يعرف نساء قصدن “شيخ المعرفة”، فأُصبن بانهيارات عصبيّة مخيفة، وعائلات تسلّت بالتّنجيم فضربتها الأرواح الشرّيرة في صحّة أفرادها وأعمالهم وممتلكاتهم. وهذا ما تؤكّده كلمة الرّب أيضاً، “وأنتِ اطمَأنَنتِ في شَرِّكِ. قُلتِ: لَيسَ مَنْ يَراني. حِكمَتُكِ ومَعرِفَتُكِ هما أفتَناكِ، فقُلتِ في قَلبِكِ: أنا ولَيسَ غَيري. فيَأتي علَيكِ شَرٌّ لا تَعرفينَ فَجْرَهُ، وتَقَعُ علَيكِ مُصيبَةٌ لا تَقْدِرينَ أنْ تَصُدّيها، وتأتي علَيكِ بَغتَةً تَهلُكَةٌ لا تَعرفينَ بِها” (إش 47: 10-11)
أمّا أرباب علم الغيب من “السّحرة والمنجِّمين والعرّافين” فلن يُنقِذوا المتورِّط بعلمهم من مصائبه المروّعة. “قِفي في رُقاكِ وفي كَثرَةِ سُحورِكِ الّتي فيها تَعِبتِ مُنذُ صِباكِ، ربَّما يُمكِنُكِ أنْ تَنفَعي، ربَّما تُرعِبينَ. قَد ضَعُفتِ مِن كَثرَةِ مَشوراتِكِ. لِيَقِف قاسِمو السَّماءِ الرّاصِدونَ النّجومَ، المُعرِّفونَ عِندَ رؤوسِ الشّهورِ، ويُخَلِّصوكِ ممّا يَأتي علَيكِ. ها إنّهم قد صاروا كالقَشِّ. أَحرَقَتهُم النّارُ. لا يُنَجّونَ أنفُسَهُم مِن يَدِ اللَّهيبِ. ليسَ هوَ جَمراً للاستِدفاءِ ولا ناراً لِلجلوسِ تُجاهَها. هكذا صارَ لَكِ الَّذينَ تَعِبتِ فيهم. تُجّارُكِ مُنذُ صِباكِ قَد شَرَدوا كلُّ واحِدٍ على وَجهِهِ، وليسَ مَنْ يُخَلِّصُكِ” (إش 47: 12-15).
أسئلة يجب أن يسألها كلّ مَنْ يستعين بعلم الغيب؟
قلّما يسأل النّاس الّذين يقصدون علماء الغيب أسئلة عميقة وجوهريّة تُساعدهم على إدراك خطورة ما يفعلون. إنّهم عادة يطرحون هذه الأسئلة بعد تورّطهم بها. نرجو أن تُساعد هذه المقالة القارئ “المتورّط” أو “المستفسِر” على أن يأخذ موقفاً نابعاً من تفكير عميق ومسؤول في أمور علم الغيب، وأن تكون الأسئلة التالية مُساعِدة وعمليّة:
هل يُعطي علم الغيب نتائج أكيدة ومضمونة؟
هل يَعتمِد هذا العلم وكافّة طرقه على الله وقدرته؟
ما هو أثر علم الغيب في النفس البشريّة ؟هل يؤثّر في العائلة والعمل؟
هل يُساعد على فهم مشيئة الله؟
هل يُساعد على التقدّم الرّوحي؟
هل يتوافق مع كلمة الله؟
ما دوره في سير التاريخ؟
الإجابة الإيجابيّة عن هذه الأسئلة تحتاج إلى الكثير من البراهين المؤكَّدة غير المتوفرّة، أمّا الإجابة السّلبيّة فتقود الإنسان إلى ضرورة مساءلة نفسه عن سبب اعتماده على هذا الخيار وعن دفع كلفة عالية بسببه؟
كلمة تحذير ودعوة إلى التّحرير
المؤمن المسيحي الحقيقي يلتزم بتحذيرات كلمة الله ولا يسمح لنفسه بأن يسقط في فخاخ إبليس الّتي منها “علم الغيب” على أنواعه. يقع عدد كبير من الناس في فخّ هذا العلم بسبب جهله وطيب نواياه. لكنّ الكتاب المقدّس لم يتركنا في هذا الموضوع من دون تعليم واضح وإنذار شديد. يقول يوحنّا الرّسول: “أيُّها الأَحِبّاءُ، لا تُصَدِّقوا كُلَّ روحٍ، بَلِ امتَحِنوا الأرواحَ: هلْ هيَ مِنَ الله؟ لأنَّ أنبِياءَ كَذَبةً كَثيرينَ قَد خَرَجوا إلى العالَم” (1يو 4: 1). فالمطلوب من المؤمن بالمسيح أن ينتبه لنفسه لئلاّ يقع فريسة عمل شيطانيّ مُدمّر. أمّا الاستخفاف بالموضوع، وعدم الأخذ بالتحذيرات الواردة في الكتاب المقدّس، فلا يعفي الإنسان من دفع ضريبة عالية عن خياراته الخاطئة. إنّ دراسة ما يُعلّمه الكتاب المقدّس في هذا الموضوع تساعدنا على معرفة أفكار إبليس ودوافعه الهادفة إلى إهلاك الناس. نحن مدعوّون إلى الصّحو والسّهر لئلاّ نؤخذ على حين غرّة من إبليس الّذي يجول كأسد جائع ملتمساً من يبتلعه (1 بط 5: 8). لذلك يجب التسلّح بالإيمان وبكلمة الله في معركتنا الرّوحيّة مع “أجناد الشرّ” (أف 6: 10 -20)، للتخلّص من سلطانها على حياتنا.
أما المتورّط في علم الغيب، فلا بدّ من أن يُلبّي دعوة يعقوب أخي الرّب: “فاخضَعوا للهِ. قاوِموا إِبليسَ فيَهرُبَ مِنكُم. اقتَرِبوا إلى الله فيَقتَرِبَ إِلَيكُم” (يع 4: 7-8). مَنْ زلَّت قدمه في هذه الطريق وصار يُعاني من تَبعات عمله هذا، لا بدّ من أن يبحث عن طريق يقوده إلى الخروج من قبضة إبليس ومن وضعه المأساويّ. الإعتراف بالخطيّة -وتعاطي علم الغيب هو خطيّة إذ هو مناقض للإيمان المسيحيّ الكتابيّ- يقود إلى الخروج منها بالتّوبة، وإلى الشّفاء من آثارها بالغفران الّذي يمنحه المسيح. لقد انتصر المسيح على الشيطان بموته على الصّليب وقيامته من الأموات وهو يغفر الخطايا من أيّ نوع كانت. ولقد أعطى الرّب الّذين يعودون إليه سلطاناً أن يدوسوا الحيّات والعقارب وكلّ قوّة العدوّ فلا يضرّهم شيء (لو 10: 19). مَنْ يؤمن بالمسيح عليه أن يتيقّن أنّ “الشرّير لن يمسّه” (1 يو 5: 18)، وأنّ الله يحمي حياته بعد خروجه من أسْرِ لعبة “معرفة الغيب”، ومن تأثير العيافة والعرافة، فلا يُضرّ (عدد 23: 23). مِن أجمل وعود الرّب لمن يعود إليه: “لا تَخَفْ لأنّي فَدَيتُكَ. دَعَوتُكَ باسمِكَ. أنتَ لي” (إش 43: 1).
[منقول] تعليم الكتاب المقدّس حول علم الغيب للأب كريم خوري كاهن الحركة المريمية في الأراضي المقدسة