ساعة الرحمة


في تشرين الاول سنة 1937، أوصى السيّد المسيح إلى الأخت فوستين بعبادة "ساعة مماته": "كل مرة تسمعين الساعة تدقّ الثالثة، ﺇستغرقي كلّياً في رحمتي لتمجيدها وعبادتها. اسألي قوّتها للعالم كلّه ولا سيّما للخطأة المساكين لأنّ في تلك الساعة تفيض الرحمة على كلّ النفوس..."



        "حاولي في تلك الساعة ﺇقامة درب الصليب، وإذا لم تتمكّني من ذلك توقّفي في الكنيسة ولو لبرهة واعبدي في القربان المقدّس قلبي المليء رحمة"...

       "ستحصلين على كلّ ما تطلبينه لكِ وللآخرين، لأنّ في هذه الساعة فاضت النعمة على العالم كلّه وانتصرت الرحمة على العدالة" (فقرة: 1572).

       أمام ضخامة العمل، المسيح يلحّ: "يا ابنتي ﺇحرصي أن تسجّلي بأمانة كلّ جملة أمليها عليك عن رحمتي" وهذا لِفائدة عدد كبير من النفوس".

       "يا أمينة سرّي الأعمق، ﺇعلمي أنّك في مودّتي الخاصة. واجبك هو تدوين كل ما يُعلمك به قلبي عن رحمته، وذلك لخير النفوس التي ستقرأك، ستجد نفسها قد تعزّت وسيكون لديها ثقة أكثر للاقتراب منّي".

       "أكبر خاطىء يستنجد فقط بشفقتي يجرد غضبي من سلاحه أبرّره برحمتي الغير ممكن إدراكها واللامتناهية... قبل أن آتي كقاضٍ عادل، أفتح أبواب رحمتي واسعة. الذي يرفض اجتيازها، عليه أن يجوز بعد بعدالتي".



        "إعطي الناس ﺇناءاً فيذهبون ويغرفون به من ينابيع رحمتي، هذا الإناء هو اللوحة التي تحمل هذه الكتابة "يا يسوع ﺇني أثق بك" كلّ من يكرّم هذه اللوحة لا يموت. أدافع عنه بذاتي كمجدي الخاص".



        "أمّا بالنسبة للعقاب فلديّ الأبديّة بكاملها، ولكني أطيل الآن زمن رحمتي. الويل للّذين سوف لا يعرفون زمن زيارتي".

       حبّذا لو تصبح أماني "الاخت فوستين"، أماني كلّ رسل الرحمة الإلهيّة: "آه كم أتمنى بحرارة أن تكرّم كلّ النفوس رحمتك! طوبى للنفس التي تستعين برحمة الرب، لأنّه سيحميها بموجب وعوده، كمجده الخاص.
ومن باستطاعته أن يجابه الله؟ يا نفوس العالم، مجّدي رحمة الرب! شّربوا حياتكم ثقة بطيبته، وعند ساعة الممات خاصة، لا تخشوا شيئًا! أياً تكن، ﺇستعن برحمة الله وبقدر ما تكون خطيئتك كبيرة بقدر ما لك حقّ الرحمة باللطف الغير مُدرك! الله بالذات تفضّل وتنازل إلى مستوى الخاطىء... يا يسوع أريد تمجيد رحمتك بالنيابة عن ألوف النفوس".


من كتاب : سر الرحمة الالهية
   - صلوات للرحمة الالهية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق