كيف نصلي ونشعر بقوة ولمسة الله في حياتنا ؟
هناك عدد من المؤمنين ينتابهم شعور بالملل من الصلاة !!! لأن كثرة الكلام وتكراره، دون عيش الكلمة الحقيقية، يصبح عادة روتينية خالية من النمو الروحي.
فيتجرد الإنسان من النمو الروحي.
هناك من يصلي ويصدر صوتاً لكن عقله وقلبه بعيداً عن الله ويفكر بمكان آخر، ليس هذا ما يبحث عنه الله في علاقتنا معه.
الله لا يريد منا أن نحرك شفاهنا وننطق بكلام عذب دون أن نشعر بما نقول! الرب يريد قلوبنا مشتعلة بمحبته ومتحدة بقلبه وقت الصلاة.
لهذا لا جدوى من صلاتنا إن لم نكن متحدين بالروح ويقظين بالعقل ومركزين على كل كلمة ننطق بها.
تعريف الصلاة :
إن تعريف الصلاة هو بإختصار شديد، محادثة الله… ومحادثة الله لا تكون بالجسد، إنما بالروح ولأن الله روح فبالروح يخاطبنا، وأما بالجسد فلا مجال لأن نشعر أو نسمع ما يقول الله وبالتالي تصبح صلاتنا مجرد كلام وثرثرة دون معنى! لمعرفة الله، ولحب الصلاة بصورة دائمة، وللإتصال بالله والشعور بلمسته وشفائه روحنا يجب أن نصلّي أولاً من قلوبنا ونجدد بروح الحق دائماً.
أنواع الصلاة :
إن صلاة القلب ومخاطبة الله هي تنمية لروح الحق الذي يعلمنا كيف نتصل بالله من خلاله، وبهذا نتغلب على الفتور والملل من الروتين الشفوي، لأن الحرارة الحقيقية تكمن في الروح، مخاطبة الله هي قوة وسلام لا متناهي وفرح أبدي وشعور بلمسة الله الدائمة التي تعطينا التواصل الحقيقي معه ومعرفته كل يوم أكثر فأكثر.
لكي نتعمق في محبة الله الحق، فيجب أن نعبده في الروح والقلب، ولتتحول صلواتنا اليومية والشفوية إلى إنعكاس على شعورنا الروحي وإلى زيادة مدح وتهليل وتمجيد إسمه القدوس … معرفة الله هي تشويق لمحبي الله الحقيقيين… إن هذا التشويق أشبه بإنسان أراد أن يعوم ويغوص في أعماق البحار ليكتشف ويكتشف أكثر وكلما زاد إكتشافه صار باحثاً أكثر، وينهي حياته باحثاً وهو لم يكتشف إلا قطرة من محيط واحد!
المصدر : كتاب تقرب إلى الله فصل ما هي الصلاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق